لم يكن الامتحان والفحص صعبا ولكنه يكون كذلك للبعض الامر الذي يتطلب حرصا على اجتيازه بنجاح وكانت عملية تعليم السياقه تتم بواسطة الاشخاص اي بشكل شخصي مع وجود صعوبات للمرأه في تعلم القياده اضافة الى صعوبة قيادتها في شوارع بغداد ولازلت اذكر احدى السيدات كانت تقود سياره موريس وهي ترتدي العباءه البغداديه ,, كل هذه الامور اضافة الى الحاجة الماسه الى اجازة السوق بنوعيها الخصوصي والعمومي حيث لايجوز لحائز الاجازه العمومي من قيادة مركبه خصوصيه والعكس صحيح ..
ظهرت الحاجه الى تولي جهه اختصاصيه في تعليم السياقه وكانت كما ذكرت تجري هذه العمليه بشكل فردي باستئجار بعص السواق لتعليم الشباب وتهيأتهم للفحص في سبيل الحصول على اجازة السوق وهنا برزت الحاجه الى هذه الجهه والتي ظهرت لاول مره في بغداد من قبل (المرحوم عبد الستار البغدادي) في عام 1961 و الذي كان قد ارسل في دوره الى اوربا لدراسة الميكانيك وشاهد الاسلوب المتبع في اوربا في بتعليم القياده على السيارات وبدأ مشروعا لنقل هذه التجربه الى العراق...
بدأ تجربته بشكل محدود في منطقة العلويه ثم باشرفي عام 1963 باستيراد نماذج متطوره من السيارات الخاصه بالتدريب على السياقه من انكلترا ومن طراز ( فوكسهول فكتور ) بمقودين على اليمين واليسار وبدواسات بنزين وموقف مزدوج وكان العدد بحدود عشرة سيارات ثم تزايد العدد لاحقا وكانت اول مدرسه في الشرق الاوسط والاسعار معتدله لاتتجاوز الدوره خمسة دنانير مع تزويد التلميذ عند الانتهاء من الدوره بشهاده تشير الى انه نجح في اجتياز الدوره وهذه كانت تعتبر عاملا مساعدا في شرطة المرور عند اجراء الفحص ,, انتقلت المدرسه قبل وصول السيارات الجديده من العلويه الى شارع معسكر الرشيد ( في بداية طريق معسكر الرشيد على اليمين ) في بنايه تحتوي على كراج تصليح ومحطه للغسل والتشحيم ومرآب لايواء سيارات المدرسه وغرف انتظار المتدربين وغرف دروس نظريه ونموذج الرقم 8 لغرض التدريب وكان الشارع يعج بهذه السيارات واكثر المدربين من كبار السن من ذوي الخبره والتلاميذ من الشباب وكانت تشاهد هذه السيارات وعليها علامات المدرسه ولافتة (للتدريب ) وانتبه السائق تحت التدريب ,,
بعد نجاح هذه التجربه واصبح لها مردود اقتصادي ومعنوي بدأت عمليه التقليد وفتحت مدارس اخرى باسماء واماكن مختلفه ولكنها لم تكن تمتلك نماذج او سيارات اختصاصيه مثل مدرسة البغدادي ولا المساحه الكبيره التي كانت فيها المدرسه والبعض من هذه المدارس حدثت فيها تجاوزات ومشاكل ومنها حوادث اصطدام لم يجد اصحاب الشكاوى عناوين لاصحابها ولذلك صدر في عام 1982 النظام الذي ينظم فتح هذه المدارس واسلوب وشروط عملها بموجب :
( استنادا الى احكام الفقرة ا من المادة السابعة والخمسين من الدستور المؤقت والفقرة 3 من المادة السادسة والثلاثين من قانون المرور رقم 48 لسنة 1971.) صدر النظام الاتي :
وكانت شروط منح الاجازه لمكاتب تعليم السياقه مشدده ومنضبطه وادناه بعض من الشروط :
اولا . يشترط في طالب اجازة فتح المكتب مايلي :
آ . ان يكون عراقي الجنسيه .
ب . ان لايقل عمره عن خمسة وعشرين عاما .
ج . حسن السير والسلوك والسمعه وغير محروم من الحقوق والمزايا الوارده في قانةن العقوبات .
ثانيا . اجازة المكتب شخصيه تمنح الى شخص واحد او اكثر ويكون لكل مكتب او فرع اجازة مستقله به .
مادة 4
يشترط في المكتب ان يتوفر فيه ما ياتي: -
اولا – مدير ومعلمون ومدربون تتكون منهم هيئة التعليم.
ثانيا – بناية جيدة تتخذ مقرا للمكتب، وتشتمل كحد ادنى على: -
ا – غرفة ادارة المكتب.
ب – غرفة للهيئة التعليمية.
جـ - غرفة للتدريس مناسبة لعدد طلاب الصف الاول.
د – مرافق صحية كاملة.
ثالثا – ثلاث سيارات تدريب، في الاقل، حديثة الصنع يكتب عليها عبارة للتدريب في مكان بارز منها وتكون مواصفاتها كما ياتي: -
ا – ان تتوفر فيها شروط المتانة والامان المنصوص عليها في قانون المرور رقم 48 لسنة 1971.
ب – ان تتوفر فيها الاجهزة الاضافية الاتية: -
1 . عتلة موقف قدمي اضافية في الجهة التي يجلس فيها المدرب.
2 .عتلة فاصل قدمي اضافية في الجهة التي يجلس فيها المدرب.
3 .مراة امامية اضافية امام المدرب.
4 .مراة جانبية اضافية بجوار المدرب.
رابعا – وسائل ايضاح عامة حديثة.
خامسا – اسم خاص يميزه عن غيره من المكاتب الاخرى
